فراغ شاسع
- عبدالله عبيد
- 24 سبتمبر 2017
- 1 دقيقة قراءة

بلا اسم أنت لذا لا ينادي عليك أحد لا يأبه لك العالم المسجور إن كنتُ تقضي وقتك بخدش الهواء أو في ملاحقة النمل الذي يفسد عزلتك .. لا يأبه لك أحدْ هذا اليوم منذ بدايته وكأنه يريد العودة من حيث أتى الديكة حزينة على الذين لم يعودوا من الحرب وأنت تفكر بمصير الحصوات التي لن تصل إلى القاع تقرأ عن الذين يقضمون أظافرهم في الانتظار فتنتبه لأظافرك التي أجهز عليها الانتظار تطل من نافذتك على الشارع كما يطل محارب على المدينة، كلما اقترب موعد طلوعك من المنزل تذكرتَ أن القيامة على وشك الحدوث هكذا تستيقظ الذئاب الجريحة في أعماقك كلما مر بك عطر أعادك للمنعقد الذي فصل به البرق بينك وبين آخرك البعيد آخرك الذي لم ينادِ عليه أحد يا للنعاس الثقيل الذي يحتل مدنك الآن نعاس سيتركك تستلقي وتتوارى عن العالم كما تتوارى الموسيقى في نهاياتها
تعليقات