كمن يتذكر أن ينسى
- عبدالله عبيد
- 23 سبتمبر 2017
- 1 دقيقة قراءة

لـم يقف أحد في طريقه يوما ولا وقف هو في طريق أحد وكان إذ يمشي لا يتخلّى عن نظرات الآخرين لـم يشفق الآخرون عليه يوما، هو الذي كان يشفق على القطط الـجائعة و النيازك التي تنتحر فـي الأراضي الجرداء ..مر زمن بعيد جدا منذ السمكة الأولى :يقول هو الذي يتذكر كل شيء كمن ينسى كل شيء "ولدتُ بلا مكان فلستُ هناكَ لكي تقولوا: "كان هنا " !اقتفيتُ أثر الكلاب الخائفة من الحروب، و لم أخف من الحرب !صار كل شيء دليلهُ؛ لذا لم يضع في الليل .. نعم في الليل حين تهدأ الأصوات الجائعة وتتكوم في مكان لا يراه أحد يصغي لأنين الموتى الذين يسكنونه منذ قرون الموتى الذين تدحرجتْ رؤوسهم إلى أن سقطتْ في النهر هكذا كلما أراد أن يلتقي بنفسه حكّ رأسه بالصخور الناتئة .من قلبه و تلمّس عظام الأبدْ
تعليقات